Message From Board

مِن مبنىً مُستأجر ٍبدأتْ رسالةُ بناءِ الإنسانِ ، وتكاملَتْ في صروحٍ حديثةٍ بها مئاتٌ من المتفوقينَ والمتفوقاتِ كانتْ مدارسُ التَّهذيبِ بيتَ تفوقِهم. 

التهذيبُ كمؤسسةٍ تعليميةٍ؛ بدأتْ بـ 60 طالباً في سنتِها الأولى في مبنىً مستأجرٍ عام 1991م. لكنّها اليومَ هي إحدى واجهاتِ التَّعليمِ المؤثِّرةِ في المنطقةِ الشَّرقيةِ من المملكةِ العربيَّةِ السُّعوديةِ، ليسَ في صروحِها التَّعليميةِ في الدَّمامِ وسيهاتٍ  والقطيفَ فحسبُ؛ بل في نوعيةِ مُخرجاتِها، وأعدادِ الآلافِ الَّذينَ يبدؤونَ صباحاتِهم في طوابيرِها، وأعدادِ المئاتِ الَّذينَ وقّعوا أسماءَهم في قوائمِ المتفوِّقينَ عالمياً. وعلى مدارِ العقودِ الماضيةِ تفتخرُ بخريجيها ، ليكونَ منهمُ الأطباءُ والمهندسونَ والمعلمونَ والمديرونَ في تخصصاتٍ نوعيَّةٍ.

وقد وضعَتْ شركةُ التَّهذيبِ رؤيةً طموحةً بأنْ تكونَ الشركةَ التعليميةَ الرائدةَ في تعزيزِ الموهبةِ و الإبداعِ  وتحقيقِ النموِّ والربحيَّةِ بما يتوافقُ مع رؤيةِ المملكةِ.  وبناءً على هذهِ الرؤيةِ تمَّ وضعُ الأهدافِ الاستراتيجيَّةِ للشركةِ والمبادراتِ والبرامجِ التي تحققُ هذهِ الأهدافَ بأوقاتٍ محددةٍ ومؤشراتِ قياسٍ واضحةٍ لمتابعةِ تحقيقِ الأهدافِ.

وتعدُّ مدارسُ التهذيبِ من المدارسِ المميزةِ في المملكةِ الَّتي تحققَتْ فيها معاييرُ رعايةِ الموهبةِ والإبداعِ التي تمَّ اختيارُها للشَّراكةِ الاستراتيجيةِ مع مؤسسةِ الملكِ عبدِالعزيز ِورجالِه (موهبة) لأجلِ بناءِ ورعايةِ و استقطابِ الطلبةِ الموهوبينَ، وتهيئةِ بيئةٍ تعليميةٍ لهم ذاتِ جودةٍ عاليةٍ مع برامجَ ومناهجَ وأنشطةٍ إثرائيةٍ متقدمةٍ،. ويمثلُ الطلبةُ الموهوبينَ في مدارسِ التهذيبِ نسبةَ 15٪؜ من مجملِ عددِ الطلبةِ. وتشملُ الشراكةُ مع مؤسسةِ موهبةٍ جميعَ مدارسِنا في المنهجِ الأهليِّ والعالميِّ للبنينَ والبناتِ. ونتيجةً لهذهِ الشراكةِ الناجحةِ لمعَ نجمُ طلبةِ التهذيبِ الموهوبينَ على مستوى المملكةِ، وأصبحوا مِن أكثرِ طلبةِ المدارسِ تمثيلًا للمملكةِ في المسابقاتِ العلميةِ الدوليةِ في الرياضياتِ والفيزياءِ والكيمياءِ والأحياءِ والمعلوماتيةِ. وتواصلَتْ إنجازاتُ طلبتِنا  في المسابقاتِ العلميةِ العالميةِ والمحليةِ وذلك بتحقيقِ إنجازاتٍ نوعيةٍ ومتقدمةٍ على بقيةِ المدارسِ في المملكةِ.

وقد حرصْنا على المحافظةِ على جودةِ  جميعِ المخرجاتِ التعليميةِ في مدارسِنا وتحسينِها، وهذا  ما يؤكدُه التقدمُ الكبير في ترتيبِ مدارسِنا  حسب مؤشرِ الترتيبِ العامِّ الصادرِ من هيئةِ تقويمِ التعليمِ والتدريبِ في اختباراتِ قياس (القدرات والتحصيلي). فمدارسُ التهذيبِ الثانويةِ للبناتِ هي ضمنَ قائمةِ العشرِ الأوائلِ على مستوى المملكةِ، ومدارسُ التهذيبِ الثانويةِ للبنينَ ضمنَ قائمةِ العشرينَ الأوائلِ وتسعى للوصولِ إلى قائمةِ العشرةِ الأوائلِ بخطىً ثابتةٍ. كما حرصْنا على تطبيقِ أعلى المعاييرِ الدوليةِ في التعليمِ، فكانَتْ شركةُ التهذيبِ مِن أوائلِ  الشركاتِ التعليميةِ في المملكةِ، التي تحصلُ على الاعتمادِ العالميِّ المؤسسيِّ من مؤسسةِ Cognia/AdvancED  الأمريكيةِ العالميةِ. كما سعينا للحصولِ على أعلى مستوياتِ الاعتمادِ الوطنيِّ من هيئةِ تقويمِ التعليمِ والتدريبِ في المملكةِ، لتحقيق رسالةِ التهذيبِ بأن نلتزمَ بتنشئةِ جيلٍ منتجٍ من خلالِ تعليمٍ معززٍ لمعاييرِ الجودةِ العالميةِ في بيئةٍ تربويةٍ ملهمةٍ تدعمُ الإبداعَ والابتكارَ.

استمرَّتِ الشركةُ ملتزمةً بمواصلةِ النموِّ في ظلِّ محركاتِ النموِّ القائمةِ وأهمُها النموُّ الاقتصاديُّ المرتفعُ للمملكة، و زيادةُ اهتمامِ الأسرِ بالجودةِ التعليميةِ، وارتفاعُ نسبةِ الالتحاقِ بالتعليمِ الخاصِّ، وتوجُّهُ الدولةِ لخصخصةِ التعليمِ، مما سيولِّدُ فُرصاً أكبرَ للنموِّ. ويعززُ ذلك التوجهُ في الشركةِ النموَّ المستمرَّ في عددِ الطلابِ في مدارسِنا. مما يحققُ أهدافَ الشركةِ  في تحقيقِ  نموٍّ سنويٍّ مستمرٍّ بمعدلٍ لا يقلُّ عن 20٪؜. 

وأصبحَتِ التهذيبُ عطاءً للجميعِ، فهي تجربةٌ تعليميةٌ ثريةٌ لطلابِنا و طالباتِنا، وهيَ استثمارٌ مربحٌ لمساهمينا، و هي فرصٌ وظيفيةٌ لشبابنِا وشاباتِنا، وهي تنميةٌ مستدامةٌ لاقتصادِنا الوطنيِّ  مِن خلالِ المساهمةِ في تحققِ أهدافِ رؤيةِ المملكةِ 2030 في مجالِ التعليمِ، و هي دعمٌ لمجتمعِنا حيثُ يخصصُ مجلسُ الإدارةِ نسبةً مِن صافي أرباحِ الشركةِ، لدعمِ الأنشطةِ التعليميةِ في مجتمعِنا المحليِّ.

ويعدُّ إطلاقُ الموقعِ الجديدِ على الإنترنت جزءًا أساسيًا من استراتيجيةِ التحولِ الرقميِّ للشركةِ، حيثُ يسهمُ في تعزيزِ الوجودِ الرقميِّ للشركةِ وتحسينِ تجربةِ المستخدمِ مع جميعِ المستفيدينَ، وتعزيزِ التواصلِ، وبناءِ العلامةِ التجاريةِ. ويمثلُ هذا الموقعُ نقطةَ تحولٍ مهمةٍ في رحلةِ شركتِنا، معَ استخدامِ الشركةِ لأحدثِ التكنولوجيا والأدواتِ الرقميةِ المتاحةِ. وهذا الموقعُ يعتبرُ نافذتَنا الرئيسةَ للتواصلِ مع جميعِ عملائِنا وشركائِنا، و نتطلعُ إلى مستقبلٍ مشرقٍ مليءٍ بالنجاحاتِ والإنجازاتِ الجديدةِ بعونِ اللهِ و توفيقِه.